
كتبت: شهد محمد شتا
صوت حفيف الاوراق،في مكان يملؤة الاشجار يسير ذاك الرجل الثمل.
توجهه الرياح يمينا ويسارا،يعلو منه صوت الضحك فيقطعه صوت هذا الفواق الغريب، يسير وكانه مريض بانفصام، لم يجد محبوبته، يتجه نحو شجرة قريبه منها هههههههق هق ههه اتجاه المنزل لا ليس من هنا ههههههه،يالك من احمق ويضرب راسه بيده في سخريه
يستند علي تلك الشجرة المجاورة له، ينظر حوله وكأنه يستعيد قطفات من شريط حياته،ينزلق ببطء حتي يصل لسطح الارض ينظر حوله وبسرعه غريبه يضم قدميه ويمسكها بيديه ويخفض راسه لتلمس ركبتيه،ظل الرجل بهذا الوضع حتى سمع ذاك الصوت،فيشعر بالدنيا تدور وكانت يقف ع راسه ويصلط نظرة لنقطه واحده، “ماهذا؟!”يسير مقتربا من مصدر الصوت.
حتى اقترب من تلك الشجرة فوجدها ملقاة علي الارض ، ياخذه الذهول والتعجب
“ما هذا الجمال؟ هل يعقل ذلك؟!”
رآها….فكانت غايه في الجمال
حملها الرجل وكانت تسبح في دمائها،اخذها الى منزله الصغير الآشبه بجحر الفآر.
سهر علي علاجها وراحتها وكآنها تقربه،وبعد مرور عده ايام بدآت تلك الحسناء تستعيد وعيها تنظر حولها ولكن تغلب عليها الفضول لتعرف اين هي فخرجت من الغرفه لتستكشف المكان بعد ان تحول هذا الجحر العفن الي مملكه جميله تنتظر ملكتها، تتجول هنا وهناك الي ان سمعت صوت الباب فتنظر الي ان رآته يحمل حقائب يفوح منها رائحه الطعام،تنظر اليه وينظر اليها ما هذا الجمال فكانت ناصعه البياض،طويله الشعر،عينيها تشبه البحر الهادئ،وفجآة يسقط ساتر الجرح ليظهر اثاره فظل يتآملها،اقترب منها وضمها اليه ما ان ارتعش جسدها خوفا ليحملها بين ذراعيه ويلقيها علي ذاك السرير المستدير،تغلق الاستار انقطعت الاشارات …..”اين الانوار”لقد مضت تلك الليله بسلام.
في اليوم التالي استيقظ الرجل مبكرا ونزل ليشترى لها شيئا يفاجئها به،قرص عليها الجوع فخرجت من الغرفه لتبحث عن طعام لتجد ذاك الصحن الشهي فحملته بيديها الرقيقه،لتصعد علي ذاك السلم الورقي الذى صنعه لها من كتب واوراق نادرة تضع الصحن علي الشباك وتآكله ليشاغلها هذا الولد الساكن امامها تتناول الطعام،مر بعض الوقت بدآ العرق يتساقط،تحولت عينيها من اللون الأزرق الي اللون الاحمر الشديد،بدآت انفاسها تختنق،اذ بها تسقط علي الارض ويكسر الصحن،فتح الباب وعاد الرجل ليلقي ذاك القفص الجميل الذي اراد ان يهديه لها،لم يصدق نفسه من الدهشه لقد ماتت
وظل يصرخ ويصرخ وكآنه فقد احد ابنائه،
(فقد اكلت القطه الطعام الممزوج بسم الفئران)
ليعود ذاك الرجل مرة اخرى لما كان عليه من انفصام
لكن هنا يكون السؤال:
هل يعقل ان يكون دواء الإنسان وهم يعيش عليه ولو للحظات !….
ماشاء الله عليكي اسلوبك سهل وبسيط يوصل لعقل القارئ بسهوله احسنت ياأستاذه بالتوفيق ديما