
تقرير : أحلام أشرف محمد
يعتبر القصر الجمهوري بالخرطوم مقر الحكم بالسودان لحقب تاريخية طويلة، كما ارتبط بذاكرة أجيال مختلفة من السودانيين كرمز لسيادة الدولة السودانية منذ أزمان سحيقة.مما شهد القصر أحداثا تاريخية في أوقات مختلفة، فعلى درج السلم الحجري للقصر قتل الجنرال الإنجليزي غردون باشا “حكمدار عام السودان” حينها على يد أنصار الإمام المهدي عام 1885م.
كما شهد رفع العلم الوطني للمرة الأولى في الأول من يناير عام 1956م على سارية القصر إيذانا باستقلال السودان. وبداخله سُجن الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري لثلاثة أيام إثر انقلاب عسكري في يوليو 1971م.
عندما حدث اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، شغل القصر الجمهوري بالسودان الناس طوال اليومين الماضيين.
كما أوضحت الأنباء المتواترة عن تدميره بالصواريخ، بعد صموده بوجه العواصف التي مرت على السودان، منذ تشييده على أيدي الاتراك العثمانيين قبل مائتي عام تقريبا .
فقد تنفس السودانيون الصعداء بعد انتشار صور جوية حديثة التقطها المصور عبد المُهيمن سيّد لمباني القصر الجمهوري القديم و الجديد صبيحة يوم أمس.
وكما توضح عدم تدمير المبنى التاريخي والأثري الفريد، إلا أنها تُظهر آثار دمار وحرائق بالجهتين الشمالية والغربية من القصر الجديد.
مما أكد على حجم الدمار الذي لحق بالقصر المكون من 3 طوابق، كما أن آثار الخراب تبدو واضحة عليه نتيجه الاشتباكات المسلحة بين طرفي النزاع في البلاد، فيما يتصاعد الدخان في سماء المنطقة.