
تقرير: سمر محمد
منذ ما يقرب الشهر وهناك جريمة خطيرة مستمرة في حق الإنسانية، حيث يشهد العالم أجمع على الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني بداية من استهداف بعض المناطق وحتى استهداف المستشفيات.
فعوضا عن سلب حقهم في حياة أمنة، تطور الوضع ليسلب منهم الحق في العلاج، تعاني المستشفيات والكوادر الطبية في فلسطين من خلل كبير في الموارد، ظهر بشكل واضح تزامنا مع بداية إطلاق النار، حيث نشر تقرير في الأيام الأولى للقصف تصف بشاعة الوضع في المستشفيات، فذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية في ذلك التقرير أن المستشفيات لا تسع للمصابين وأنه لعدم وجود مكان في ثلاجات الموتى يتم تكديس الجثث بجانب بعضها البعض، خذا عوضا عن الأشلاء التي تجمع في أكياس بلاستيكية لعدم توافر الأكفان.
ازداد الأمر سوءا مع إصدار قوات الاحتلال أمرها لإخلاء المستشفيات ومن ثم قصفها لمستشفى المعمداني والذي راح ضحيته العشرات من المصابين والشهداء، ومن ثم استهدافهم لعدة مستشفيات أخرى عوضا عن سيارات الإسعاف؛ ما دفع وزارة الصحة الفلسطينية تعلن حاجتها إلى مساعدات طبية عاجلة، إضافة إلى فتحها باب التطوع لكل من يحمل مزاولة المهنة في الطب لسد العجز الذي تعاني منه، فقد تمكن الأطباء في بداية الأمر من التعامل مع المصابين ولكن في خضم تفاقم الأمر وقلة الموارد أصبح الأمر شبه مستحيل.
مع مرور الوقت وتزايد القصف العنيف على قطاع غزة بدأ الأمر يزداد سوءا أكثر فأكثر، ليطلق د.أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية نداء استغاثة يطالب دول العالم لإرسال القوافل الطبية بسبب استشهاد الكثير من الأطباء، مطالبين منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتهم وحماية المنشآت الطبية لتتمكن من اداء واجبها.
ويستمر القصف على قطاع غزة ليصل إلى ٣٠ يوم، شهر كامل من القصف المستمر على المدنيين، ليسقط كل يوم الكثير من الشهداء والجرحى ليزداد وضع المنشآت الطبية سوءا أكثر مما عليه، فبعد إعلان الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية عن تعفن الجثث داخل ثلاجات الموتى وخروج الدود منها بسبب انقطاع الكهرباء، إلى أي مدى تسوء أوضاع المستشفيات في فلسطين؟ وماذا سيكون مصيرها؟.