
حوار: تبارك مصطفى محمود
هو أحد أساتذة التاريخ الذين شهدوا العديد من العصور بداية من الملك فاروق حتى الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث حرص الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي على حضور الدائرة المستديرة لمناقشة عن القضية الفلسطينية من خلال المجلس الأعلى للثقافة موضحًا رأيه تجاه الأحداث الجارية الآن في غزة عن قتل الشعب الفلسطيني موجهًا رسالة للعالم بأكمله.
متحدثًا في بداية عن سبب وصول فلسطين لهذا الوضع الذي نراه الآن من تزايد عدد القتلى والأطفال:”الموقف الدولي المؤيد لإسرائيل منذ 1948 لضربها للدولة ، وقيام مصر مع ست دول أخرى بالحرب المشهورة ولكنها انتهت بالهدنة، يعني الهدنة لا تعني هزيمة أحد الطرفين، لكن إيقاف الحرب دا في مارس ١، طبعا الجيش المصري كان في اليوم الكفاءة بتاعته،لكن السلاح اللي كان بيستخدمه سلاح كما نقول الآن أو تفتيت يعني كان سلاح قديم و بنواجه سلاح حديث في زمانه، بفضل طبعا الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ذلك التاريخ، ومصر مرتبطة بقضية فلسطين وبالعلاقات الدولية، لأنها عندما1949 كانت تحت الاحتلال البريطاني، ثم الحماية البريطانية، ثم معادلة 36، مقيدة الى أن بدأ الموقف يتحرك من إلغاء معادلة ال36 التي قام بإلغاء مصطفى النحاس بشر رئيس الحكومة المصرية، و تزوق ذلك في أكتوبر 1900 أو 1951 بعدها الأمور بقى اضطربت مع انجلترا”.
وتابع حواره:”و زادت ما اضطراب بقيام صورت يوليو 52 التي أصرت على التفاوض لأجل الإنجليز، لأنه المعادلة 1936 لم تكن تعني جلاء إنجلترا هي ال و مدتها 20 سنة ، ويجوز يعني بعد ما تم فيه تفاوض، وأي إلغاء ليها أو تعديل يكون بموافقة الطرفين، وليس تصرف من طرف واحد فصورت يوليو ورثة هذا،الموقف الي هو معادي للحركة الوطنية لكن بقيادة جمال عبد الناصر لما تم إستلامهم علي الحكم بثورة يوليو بدأ الموقف يتغير، وبدأت الولايات المتحدة تسعى للقضاء على قوة مصر الإقليمية، لأن هنا لا ننسى إنه جمال عبد الناصر وجد ان حماية ثورة يوليو من الانهيار لا يأتي إلا من خلال ان تكون محاطة بأنظمة ثورية، لأنه مصر كانت هي الدولة الوحيدة اللي عمد فيها ثورة في وسط العالم العرب، لكن المحيط العربي خاضع للإنجليز او الفرنساويين او الطليان،موجودين أو لحكومات، يعني كما يقال بدائية لا علاقة لها بالأمر، اه هنا قاعد بقى الفرصة، طبعا عبد الناصر طلب الجلاء وتم التفاوض مدة طويلة من يوليو 53 لحد اكتوبر، 54 حد ما التصديق على معادلة الجلاء وأرضه انجلترا علشان تبقى ضمن الموقف”.
حيث استكمل كلامه:”خلت الجناة فيه خلال 20 شهر. ربما يحصل خلال المدة ديت، أي حدث داخلي يجعلهم إيه يقيمون في ال المكان ون هناك حافظ النصر في الحصول على هذا الحق،بالتفاوض لحد ما عادلة الجمهورية في 56، لكن حصل بقى التدخل بدأ مرة أخرى من خلال تأميم قناة السويس، لما من جمال عبد الناصر قناة السويس بدأ رأس المال الأجنبي لا يخشى، لأنه البلد كلها كانت استثمارات رأسمالية أجنبية، فبدأت الحرب ضد مصر في مواجهة العدوان الثلاثي سنة 56، ولكن مصر خرجت سالمة أيضا من هذا العدوان، هنلاحظ ان امريكا برضو في وهي في الامم المتحدة كانت بتقف ضد اي قانون أو مشروع قانون يمنع يدين إسرائيل في العدوة كما تفعل الآن، يعني تستخدم حق الفيتو ولا تريد إيه؟ أن تكون مصر دولة مستقلة؟ حقيقية للقضاء على البعد العربي و الافريقي، و أيضا الإسلامي عرضية دار الإفريقية والدايرة الإسلامية يبقى كل الدنيا في موقف واحد ضد الاستعمار الغربي، الرئيس المالي، وهكذا مضت الأمور بهذا التوتر، وعبد الناصر ناجح في قضية نهضة الأمة، وجعل الرئيس كندي رئيس أمريكا يعترف بالجمهورية اليمنية ويطالب السعودية بالاطراف بالجمهورية اليمنية. هنا عبد الناصر بقى يعني شعلة في المنطقة، فلا بد من القضاء عليه، جاءت مع الفرصة عن طريقه استغلال ان في معاهدات دفاع مشترك بين مصر وسوريا”.
ثم وضح:”أعلن أن إسرائيل هتهاجم سوريا ومقتضى مقعدة الدفاع المشترك اللي بين مصر وسوريا سنة 57، يعني حتى قبل الوحدة مع سوريا، مصر التزمت بانها تدافع عن سوريا، فبدأت تحشد ايه القوات لكنها لم تفكر في شيء هنا، إسرائيل راحت ضربت ايه؟ مصر في معارض عضوان 5 يونيو 67،ضرب الضربة ولكنها لم تتحرك خشية قيام حرب لمجرد ضربة عبد الناصر تلقى الضربة و وبدأ يستعد يعني يعيد بناء القوات المسلحة للمواجهة، ولكنه يعني أثره ان يحافظ على التقدم الاقتصادي، وانتهى، وبناء القوات المسلحة ورفض الاعتراف بإسرائيل حتى في سنة 68،أمريكا عرضت على عبد الناصر، إن تنسحب إسرائيل من سيناء بدون قتال، ولكن في مقابل إيه؟ أنا أعترف عبد الناصر بصري، عقد اتفاقية، فرفض عبد الناصر ورفع شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القرى، وبدأت حرب
الاستنزاف”.
موضحًا عن ما حدث فيه ٧ أكتوبر من قبل فلسطين إذ كان هذا الوقت هو الوقت المناسب أم يوجد عائق آخر:”لا ما فكروش وقت غلط هو الاسوء أي وقت هيبقى غلط إنه أنت هنا فرصة إنك أنت تعمل ضربة في اي وقت لكي تتعود الحقوق لأصحابها، لكن طبعا ال انت ضربت بقوة غير متكافئة، لأنه اسرائيل في ميزان القوة هي لأنه إسرائيل في ميزان القوة هي أقوى منهم طبعا،فالوقت اه طبعا ما في القوة الموجودة لا تساعد على التخلص من إسرائيل، لأنه إسرائيل ، لا تستعين بنفسها، إسرائيل تستعين الولايات المتحدة بتبعت اساطيل، وبعد الطيران للإمارات حتى و اسرائيل كانت بتحصل نفسها في الفترة دي كلها بالتطبيع،عشان تضمن هذا الموقوف أحد مع الفلسطينيين في حالة القيم بالهجوم، هكذا”.
معلقًا على دور أمريكا هي هذة الأوضاع الجارية في فلسطين بسبب سياسة الإبادة الجماعية التي تتبعها إسرائيل أكانت كلأم التي تحاجي على أبنائها في الصواب والخطأ أم هي خالق ومؤيد:”طبعا الآن نقول إذا قامت الحرب، فلا تتحدث عن الأخلاق، الحرب يأتي إليهم يأتون هنا بقى، بصرف النظر عن الوسائل ففيها كل وسائل غير بشرية، ولا بشرية، ولا أدمية، لا أحد يتحدث في الحرب عن هذا الطريق، حتى عندما تحدث معركة بين طرفين ما فيش حد بقى ب يتدخل، والله حرام عليكم وتضرب وش أصغر منك أو كلام من ذا لا، أو أنت بت حربه ترابط طوب ولا بالسلط ولا بمسدس ولا ب بيدك حسب الموجود، فلا حديث عن الاخلاق، لأن الحرب نفسها عمل اخلاق، فكيف تقيمه بالاخلاق؟”.
مبينًا وجهه نظره تجاة حماس إذا كانت تتحدث عن فلسطين وعن القضية بغرض نشرها للعالم أم تستغل الوضع الجاري بهدف مخطط إرهابي لها:”لأ، بس مش فكرة مخطط إرهابي، هي طبعا هي عاوزة فلسطين للفلسطينيين ، لأن هي محاصرة في قطاع غزة، لأن هي اصلا حركة معادية ضد حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيامها هو هنا في عالمات خفية لم تتضح، لكن واضح انها قامت بتأييد امريكي مثلا أثارت فتنة طائفية لأني جامعة إسلامية، حركة المقاومة الإسلامية، فتبدأ إيه؟ تضرب في اليهود، يبدأ هنا، تضرب اليهودي بحركة طفية تبدأ وهنا، عشان كده نلاقي الشيعة شيعة، إيران داخلين في الموضوع وتبقى حرب طائفية، وفي النهاية الادانة تبقى للطائفية، المفروض حرمتها الأمم المتحدة، والمسيح دي كلها تستخدم لكن هي هدفها حركة تحرير لأنه هم لأن الفلسطينيين في غزة والضفة مهم مش دولة، هي صح البلد لدولة فلسطين، واليمن متحدة، لكن دي في الاصل في اتفاق أوسلو ستة 93″.
موضحًا رأيه في حل القضية من جذورها لأن إذا لم يتم حل القضية من جذورها الجيل القادم سيتكون عنده كره تجاة أي شخص إسرائيلي:”عشان كده الحل المطروح حل الدولتين، إسرائيل موافقة على حل الدولتين، بس ايه شرطها؟ ان دولة فلسطين تبقى منزوعة السلاح عشان تضمن ما يبقاش في مقاومة ضده”.
أما إذا تحولت الحرب إلي حرب أقليمية هل ستشارك مصر وما تأثير هذا علي الإقتصاد المصري موضحا:”مش هتقدر تشارك، لأن كامب ديفيد مكتفة، إلا إذا أعلنت تخليها عن المعارضة، أما بالنسبة للإقتصاد المصري هتبقى في مشكلة لازم نعرف اللي تشوفه، السادات وقع في أحبال الشيطان،المعادلة لن تجدوا فيها مادة لصالح مصر، قلنا لصالح إسرائيل”.
القضية الفلسطينية تحولت من قضية دولة إلي قضية العالم بأكمله خاص العالم العربي مبينا الدعم الذي يجب أن تقوم بيه الدول العربية ومن ضمنهم مصر بعد أن قدمت إمدادات غذائية فهل سيكون هناك إمداد عسكري:”مافي طبعا على أساس إن فيه شعب خاضع ودليل آخر، لكن ما فيش حركة لكن الدعم إللي هو يبقى فيه دولة إسمها فلسطين، لكن ده ضد إسرائيل مش راضية، أما عن الإمتدادات العسكرية ما تحلش المشكلة، المشكلة ديه تجي أفرادها، لكن هتبقى التدخل اسرائيل في الشأن الفلسطيني سواء مع فتح اه في الضفة الغربية او في غزة”.
حيث إختتم كلامه موجهه كلمة لهم ومعبر عن الأوضاع التي تحدث الآن من استشهاد عدد كبير من أهل وأطفال غزة معبرًا بحزن:”هقول اللعنة على المطبعين لأنهم الذين شجعوا إسرائيل على الخطوات، وتضمن عدم وقوف أحد ضدهم اللي هي مهرة ليه؟ الرد على لضرب الغزة بتطبيع اللي بدأوا السادات،التطبيع معاداة لحاجات أبدية”.