
تقرير : روان عاطف
ابدعت سيدة الشاشة العربية ” فاتن حمامة ” في تجسيد شخصيات تعبر عن آلاف النساء المقهورات ، سواء كانت ابنة عائلة أرستقراطية أو شابة بدوية أو سيدة مجتمع بارزة نجحت “فاتن حمامة” فى التعبير عن القهر الذى تتعرض له كل امرأة فى المجتمع مهما اختلفت ظروفها.
قدمت الراحلة فاتن حمامة فى فيلم “نهر الحب” شخصية “نوال”الزوجة التى تعانى مع زوجها من الإهمال والقسوة، وتواجه أشكال العنف الزوجى و حتى حين حاولت أن تخرج من هذه الدائرة بعد أن وجدت الحب الحقيقى،كانت الضريبة شديدة القسوة بدأت بالتشكيك فى شرفها ووصلت حتى الحرمان من ابنها، وقد عبرت الفنانة فى شخصية “نعمة” التى وقعت ضحية للفقر ولتقاليد القرية التى جعلت زوج اختها ولى عليها لكنه لا يعمل حتى زوجها دون علمها وكات أن تقع فريسة للزنا لولا تدخل أهل القرية .
عكست “فاتن حمامة” شكلاً آخر من أشكال القهر الذى تعانيه المرأة حيث كانت ضحية العادات والتقاليد التي رحلت على يد خالها فقط لأنها وقعت فى الحب ، وفى فيلم “سيدة القصر” جسدت فاتن حمامة من خلال دور “سوسن” نموذج المرأة المهمشة التى حتى حين تزوجت وتبدلت حياتها من الفقر للثراء ظلت تعانى معه من التهميش والتقليل من شأنها كإنسان و زوجة لها حقوق.
وجدير بالذكر ان ان العنف لا يقتصر علي التعرض للضرب والإهانة فقد يتمثل في العنف الاسري من خلال التقليل والتهميش وقد تناولت الفنانة هذه القضية في شخصية “ليلى” التى لاقت عنفاً أسرياً نابع من كلمة “عيب أنتِ بنت” ثم واجهته مرة آخرى مع زوجها الذى لا يكترث لشىء سوى لمظهره الاجتماعى .