تقرير: سمر محمد
يستمر العدوان الغاشم على فلسطين وتتوالى معه الجهود لوقف هذه الحرب وتقديم المساعدات لأهل غزة. فبعد قمة القاهرة للسلام، والقمة العربية في الرياض عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه يوم الخميس الموافق 16 من نوفمبر 2023م بهدف ايجاد سبيل للهدن في فلسطين؛ ليصدر في النهاية القرار 2712.
صدر القرار رقم 2712 بتأييد من 12 عضوا مع امتناع روسيا وأمريكا وإنجلترا عن التصويت، والذي ينص على إقامة هدن وممرات إنسانسة عاجلة في قطاع غزة كافة وذلك لعدة أيام لتتمكن الوكالات الأممية الإنسانية من الوصول إلى كافة أرجاء غزة للقيام بمهامها.
وفي توضيح قدمه مكتب الأمم المتحدة في جنيف حول القرار فقد أشار القرار إلى أن تلك الهدن ستساعد في إجراء الإصلاحات اللازمة في البنى التحتية التي كان قد استهدفها العدوان الإسرائيلي في مساعيه لإبادة سكان قطاع غزة، كما أشار إلى ضرورة الإفراج الفوري غير المشروط عن الرهائن المحتجزة من قبل حماس خاصة الأطفال.
واوضح ضرورة وصول المساعدات الطبية والإنسانيى لكافة أرجاء القطاع، لمساعدة المصابيين والنازحين خاصة الأطفال، هذا نظرا للمجاعة والخلل في النظام الطبي التي تمر به فلسطين نتيجة للأعمال التخريبية والقصف المتجدد بشكل يومي على قطاعتها.
قالت فانسيا فرايزر عن هذا القرار هى ممثلة مالطا الدائمة للأمم المتحد أن هذا القرار سوف يسهل استمرار توفير السلع والخدمات الأساسية لأهل فلسطين دون مواجهة أي عائق، مضيفة أن ذلك القرار بشكل بشكل خاص على المحنة التي يمر بها الأطفال.
وضمن مساعي مصر لوقف تلك الحرب، أعلن المركز الإعلامي لوزارة خارجية جمهرية مصر العربية في بيان لها تأييد مصر لهذا القرار والذي ينص على “أكدت مصر ععلى ضرورة تنفيذ ما تضمنه القرار من مطالبة بإقامة هدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات ممتدة لعدد كافٍ من الأيام، لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أبناء القطاع، وضرورة التوقف عن سياسة حرمان السكان من الخدمات الأساسية، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنسانيبما يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين”
صدر هذا القرار بالتزامن مع إعلان يواف غالانت عن اكتمال سيطرة قوات الاحتلال على الجزء الغربي من القطاع واقترابهم من السيطرة عليها بشكل كامل؛ فهل سيتم أخذ ذلك القرار في الاعتبار ليتم تنفيذه وتوفير فرصة لحل تلك الأزمة؟ ام سيندرج ضمن قائمة المحاولات التي تقوم بها دول العالم لإنهاء ذلك الكابوس الذي قارب على اتمام الشهرين؟
About Author
