
تقرير: نور الدين عبد الكريم
استهل المنتخب السوداني الأول لكرة القدم رحلته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في أمريكا وكندا والمكسيك بتعادل مخيب للآمال أمام نظيره توجو، وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الخميس الماضي على أرضية ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي الليبية.
وشهدت المباراة مشاركة العديد من اللاعبين المحترفين لأول مرة، وعلى رأسهم محمد عيسي الذي المحترف في صفوف نادي ميلتون كينز أحد أندية دوري الدرجة الثالثة الإنجليزية، وهو من سجل الهدف الوحيد لمنتخب “صقور الجديان”، بالإضافة إلى شقيقه أبو بكر عيسي لاعب فريق جريمسبي تاون الإنجليزي ولاعب نادي جيور تورنا أوزتالي المجري ياسين حامد.
وأهدر صقور الجديان فرصة الفوز بهذا اللقاء وتحقيق انطلاقة قوية في التصفيات لعدة عوامل أثرت في التشكيل.
غياب الفاعلية
غابت الفاعلية للاعبي منتخب السودان الذين أضاعوا العديد من الفرص خاصةً في الشوط الأول، وهي أزمة واجهها كواسي إبياه المدير الفني لصقور الجديان منذ أن تولى مسؤولية تدريب المنتخب الوطني خلفا للمغربي بادو الزاكي، إذ لم ينجح مهاجمي المنتخب في تسجيل أكثر من هدفين في التجارب الإعدادية السابقة ضد كل من تنزانيا وتشاد في مواجهتين وضد نظيره الليبي.
تراجع دفاعي
دخل منتخب السودان اللقاء بقوة وحماس نتج عنها هدف مبكر، حيث سجل المحترف محمد عيسي الهدف الأول في الدقيقة العاشرة من ركلة جزاء، ولكن تراجع المنتخب إلى الدفاع بشكل خرافي ليمنح الضيوف السيطرة على وسط الملعب ومحاولة تعديل نتيجة المباراة مرارا في عدة مناسبة، قبل أن يتمكن اللاعب كيفين دينيكي من إدراك التعادل بضربة رأسية في الدقيقة 43 من الشوط الأول.
الكرات الحرة
عانى منتخب السودان في هذا اللقاء من الكرات الثابتة للاعبي نظيره توجو الذين نجحوا في ترجمة أحد الكرات إلى هدف قبل نهاية الشوط الأول للمباراة بفضل رأسية كيفين دينيكي، الذي استغل ركلة ركنية وسوء التمركز والتغطية، وهددوا مرمى حارس صقور الجديان محمد المصطفى، كما كانوا أقرب لمضاعفة النتيجة وتسجيل أهداف أخرى من الركلات الركنية والحرة.
الجدير بالذكر أن منتخب السودان سيواجه نظيره الكونغو الديمقراطية يوم الأحد المقبل على أرضية ملعب شهداء بنينا.